التجمع الصيدلي المصري هو كيان رسمي أشهر بنظام الجمعيات الأهلية المصرية بغرض إكمال مشوار حملة الدواء بالاسم العلمي والتي انطلقت 9 مارس 2011 كفكرة و8 سبتمبر 2011 كمشروع رسمي لصيادلة مصر وذلك في المؤتمر الحاشد الذي أقيم بدار الحكمة وأعلن فيه صيادلة مصر ونقابتهم ان هذا المشروع أصبح علي رأس قائمة المشاريع المطلوب تحقيقها في أسرع وقت لإنقاذ مهنة الصيدلة والدواء المصري
ومنذ هذا الوقت و نشطاء حملة الاسم العلمي يتحركون علي كافة المستويات ولكنهم واجهوا صعوبات كبيرة حالت بينهم وبين تمكنهم من الوصول إلي الجهات والمؤسسات الرسمية والإعلامية بشكل فعال ومؤثر وفقا لرؤيتهم
ولهذا فقد قررت حركة صيادلة 8 سبتمبر المنشغلة بمشروع الدواء بالاسم العلمي ان تؤسس كيانا رسميا تتحرك تحت مظلته بأفكار ورؤية أصحاب المشروع أنفسهم لانجاز المشروع الحلم لصيادلة مصر كافة
ونؤكد ان التجمع الصيدلي المصري ليس بديلا عن الشرعية النقابية ولا ندعو أن يكون كذلك ونرفض استخدامه لأغراض أخري سوي كونه مظله رسمية لحملة الدواء بالاسم العلمي
عندما اطلقنا حملة الدواء بالاسم العلمي فهذا عندما وجدنا ان الصيدلي اصبح السكين الذي يستخدمه بعض الفاسدين من الاطباء والشركات لزبح المريض المصري دون رحمة ولا شفقة
وعندما فاض الكيل بنا قررنا ان نناي بانفسنا من ان نكون ادوات هذا الاستغلال والفساد
تداول الدواء وفقا للاسم التجاري خلق علاقات اثمة بين بعض الشركات أصحاب المصالح مع بعض الأطباء ونتج عن هذه العلاقة ان حصل المريض المصري علي دواءه بأضعاف التكلفة الحقيقية للدواء
تداول الدواء وفقا للاسم التجاري انتج ثقافة خاطئة مفادها ان بعض مثائل الدواء اكثر فاعلية من الاخري مما أنتج قدسية للمستحضرات المزعوم تفردها بالفاعلية وهذه القدسية الزائفة هي ما تؤدي الي احتكار الدواء ونقصه من الأسواق
تداول الدواء وفقا للاسم التجاري أدي ألان الي دخول الشركات الوطنية إلي مرحلة الاحتضار حيث لا تملك هذه الشركات ادوات الدعاية التي تملكها الشركات القبري مما جعل مصر في مؤخرة الدول علي مستوي الدواء
تداول الدواء وفقا للاسم التجاري هو احد الأسباب الرئيسية في انحصار دور الصيدلي في الرقابة علي التذكرة الطبية مما حرم المريض من خبرته كخط دفاع مهم ضد أخطاء الأطباء وما أكثرها اليوم
وفي بحث أجراه التجمع الصيدلي المصري في أنظمة تداول الدواء في العالم وجدت هذه الحقائق
ان مثائل الدواء الواحد هي علي نفس الكفاءة والفاعلية او يجب ان تكون كذلك
أن الدواء يتم تداوله بالاسم العلمي لا الاسم التجاري هروبا من احتكار الدواء وبحثا عن تنافس الشركات علي خفض الأسعار
واذا كان النظام السابق قد ابقي علي تداول الدواء وفقا للاسم التجاري مستندا الي مبدأ الفساد وتسهيل الاستغلال فاننا اليوم سننتقل الي الاسم العلمي وفقا لمبادئ العدل والرحمة وتقديم مصلحة المريض المصري الفقير علي مصالح الشركات صاحبة المليارات
ومن أجل هذا فقد قرر التجمع الصيدلي المصري ان يدعو صيادلة مصر ليتجمعوا باعداد غفيرة امام وزارة الصحة السبت 8 سبتمبر المقبل لالزامها باصدار قرار فوري بالانتقال الي تداول الدواء وفقا للاسم العلمي
ولن نبرح اماكننا حتي نخلص المريض المصري من ما سببه له الاسم التجاري من أضرار وكوارث ونحلص صناعة الدواء الوطنية من ما وصلت اليه من تراجع واهمال ونعيد للمجتمع المصري مهنة الصيدلة التي فقدت دورها في ظل الاسم التجاري
رسالتنا الي المجتمع المصري هي ان يتأكد أن صيادلة مصر لم ولن يكنوا الا امناء علي صحته هكذا تعلموا ولهذا وجدوا وانهم لن يفروا جهدا في سبيل تحقيق امنه الصحي وتخليصه مما يتعرض له الان من ارتفاع اسعار الدواء ونقصه وما يصاحب اقحام الاسم التجاري في المنظومة العلاجية من اضرار
وفي الختام نقدم التحية لشهداء الثورة الذين منحونا هذه الفرصة اللذين لولا دماءهم الزكية ما كان لاحدنا ان ينطق بهذه الكلمات