بعدما نجح الصيادلة في تنفيذ إضراب تحدثت عنه معظم وسائل الإعلام بأنه ناجح وبالفعل كان بمنظورنا ناجح وبنسب متفاوتة من محافظة لآخري وربما من مدينة لآخري في نفس المحافظة وجدنا ان مجلس نقابة الصيادلة أخذته الحماسة دون وعي ولم يلتفت حوله ليري حجم التربص المحيط بالمهنة من أطراف خارجية وداخليه
خارجية تتمثل في وسائل الإعلام التي تعارض أي اضراب او حراك مهني متحججة برغبتها في الاستقرار وأطراف داخلية لها مطامع انتخابية فتتمني فشل هذا المجلس لتظهر أمام الصيادلة انها المنقذ
وللأسباب المذكورة فكان علي محلس النقابة ان يكون حذرا في قراراته الا انه تصرف بغباء وحمق كبيرين باصراره علي اقامة الجمعية بعد 72 ساعة من نجاح الصيادلة في اختبارهم الأكبر وهو الإضراب فكان عليه ان يحافظ علي هذا النجاح ويستغله اعلاميا ورسميا لتحقيق اهداف المهنة الا انه وضع المهنة في تحد اخر وهو تحد الجمعية العمومية التي يعلم الجميع انها مكان للجدال والمزايدات وتقسيم الصفوف
ويكون اللوم علي المجلس مضاعفا اذا حذره الصيادلة من اقامة الجمعية في هذه الظروف وهذا التوقيت وهذا ما حدث بالفعل عندما اصدر التجمع الصيدلي بيانا يوم 27 فبراير كان نصه
“نقترح تاجيل الجمعية العمومية 20 يوما علي الاقل وذلك للإبقاء علي ورقة الجمعية في أيدينا كورقة ضغط جديدة وايضا للهروب بالمهنة من فخ التسييس والمزايدات”
وبكل أسف خسرنا الورقة وخسرنا وحدتنا أمام متخذي القرار باصرار المجلس علي عقد الجمعية التي لم يكن لها أي أهداف اصلا
زاد الأمر سوءا ان الجمعية لم تكتمل نصابها هذا للتوقيت السيئ الذي اختاره المجلس للجمعية وهو بعد 72 ساعة من اضراب تكبد فيه نشطاء المهنة مشقة كبيرة فتغيب معظمهم بالاضفة الي الكارثة الكبري وهي غياب أعضاء مجالس النقابات الفرعية عن الحضور مما كان سببا مباشرا في تأجج الوضع
أضاف غياب مجالس النقابات الفرعية وتزامنه مع عدم اكتمال النصاب حفيظة الصيادلة مما دفع عضو مجلس النقابة د.مروة خليل الي الانفجار غضبا في وجه الجميع ومن بينهم مهنة الصيدلية التي خسرت كثيرا بعد ما حدث ، والذي تسبب فيه رعونة المجلس في اتخاذ قراراته وتوقيتاتها بالغة السوء
ورغم كل ما نعانيه الان الا اننا لا نري الظلام يعم كل المكان بل نري أشعة من النور تتحرك هنا وهناك وعلينا كابناء مهنة واحدة ان نتحمل مهنتنا بكل ما فيها
وضع المهنة الحالي يدفعنا دفع الي تجاوز أخطاء بعضنا لنمر من هذه المرحلة وبعدها سيكون الحساب عسيرا اذا اردنا ذلك